نظمت بلدية قصر هلال خلال الأيام الأخيرة اجتماعا أشرف عليه السيدان عز العرب الديماسي رئيس البلدية والأزهر الشملي عضو المجلس الوطني التأسيسي وحضره عدد من ممثلي الأحزاب والمنظمات.
وخصص هذا الاجتماع لدراسة الوضع الراهن بالمدينة والتعرف على المشاغل المحلية وتحديد المشاريع المستقبلية.
وتحدث الحاضرون بكل تلقائية وأبدوا آراءهم في ما يتعلق بجملة من المواضيع على غرار الفوضى العارمة التي تعم المدينة يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع بمناسبة انتظام السوق الأسبوعية وتراجع المداخيل البلدية وضرورة صيانة المؤسسات وإحداث مقبرة جديدة وبناء مركب ثقافي إلى جانب عدد من المواضيع الأخرى.
كما طالبوا بفتح «دار التجمع» المغلقة منذ سنتين أمام الجمعيات والمنظمات بما يسمح لها باستغلالها في أنشطتها وتكوين نيابة خصوصية تعوض ما تبقى من المجلس البلدي القديم.
ومن جهتها اقترحت البلدية جملة من المشاريع التي ستسعى إلى برمجتها ضمن المخططات التنموية المقبلة وتتلخص في إقامة ثلاثة مشاريع كبرى تتعلق بإحداث سوق للجملة ومركب تجاري «قصر هلال سنتر» وتهيئة فضاء جديد للسوق الأسبوعية.
وقد شهدت الجلسة نقاشات حادة بين بعض الأطراف، وقال الأزهر الشملي النائب بالمجلس التأسيسي ردا على بعض التساؤلات إن دار التجمع أصبحت تحت تصرف الدولة باعتبارها من الأملاك المصادرة ويصعب استرجاعها على الأقل في الوقت الحالي كما أوضح عز العرب الديماسي أنه يجد صعوبات كثيرة عند إشرافه على تسيير العمل بالبلدية وأن مواصلته لمهمته بعد الثورة إنما يأتي من باب حرصه على عدم تعطيل مصالح المواطنين والقيام بالواجب.
وطالب الحاضرين بوضع اليد في اليد مهما كانت الاختلافات الحزبية والتوجهات الإيديولوجية من أجل مصلحة المدينة، وللإشارة فإن المنظمات والأحزاب بمدينة قصر هلال قامت بعدة محاولات لتكوين نيابة خصوصية غير أنها فشلت في تحديد قائمة من الأسماء يحصل حولها التوافق.
المصدر : الشروق ـ مكتب الساحل/المهدي خليفة